العقل مبدع والأصابع أدوات

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «العبقرية في هذه الأصابع!»، المنشور بتاريخ 15 مارس (آذار) الحالي، أقول إن البطل في رواية «الغثيان» لسارتر، ينظر إلى يديه وأصابعه فجأة، ويكتشف أنها غريبة وغير جميلة، لكنها مصدر إبداع في الكتابة والرسم والصناعة. وما قاله ابن طفيل، من أن الحضارة أصابع عاقلة، هو فعلا كذلك. فالعقل هو الذي يحرك الأصابع لتبدع في شتى المجالات، بصرف النظر عن شكلها وعن قبحها أو جمالها. فالعبرة إذن بتوجيه العقل لها، وما تؤديه من أعمال جميلة تثير إعجاب الناس، لدرجة أن قيل في الأمثال عن الصانع أو الفنان الذي يبدع بيديه وأصابعه، إن «يديه تستحقان لفهما بحرير». فؤاد محمد ـ مصر [email protected]