تجربة بحاجة إلى تنقيح

TT

> تعقيبا على خبر «سيناريوهات الكويت: الانتخابات المبكرة.. إعادة التسمية.. تجميد الدستور»، المنشور بتاريخ 18 مارس (آذار) الحالي، أقول إن تجربة الكويت تؤكد ما يقال من أن الديمقراطية على الطريقة الغربية لا تصلح لكل الشعوب، فلكل منها طبائعه وأسلوب حياته ونمط تفكيره، الذي لا يغيره تعليم أو استنساخ تجربة أمة أخرى. لقد حول برلمان الكويت موقفه تجاه رئيس الحكومة إلى موقف شخصي، تغلبت فيه المصالح الذاتية على مصالح الوطن، وقبل البعض تعطيل الحياة السياسية لفترة ليست بالقصيرة. على الكويت والكويتيين، إن أرادوا الاستفادة من تجربتهم الفريدة في المنطقة، أن ينقحوا نظامهم البرلماني، فلا يسمح بالاستجواب إلا بتحقق نصاب معين، وأن تعرض الحكومة التي يرشحها أمير البلاد على المجلس النيابي، فلا تعتمد إلا بموافقة نسبة معينة من نوابه، ثم لا تعفى إلا بطلب تؤيده النسبة نفسها، أو مرسوم صادر عن الأمير حسب الصلاحيات الاستثنائية. الوضع الحالي يتصف بكثير من الغموض الذي عطل إيجابيات عمل ديمقراطي استثنائي.

ياسر عبد الله - السعودية [email protected]