مفاوضون لا يبشرون بخير

TT

> تعقيبا على خبر «فض الحوار الفلسطيني من دون اتفاق»، المنشور بتاريخ 20 مارس (آذار) الحالي، أقول ما الفرق بين حماس وفتح والشعبية والديمقراطية والقيادة العامة والجهاد وجبهة التحرير والصاعقة وفداء وحزب الشعب والمبادرة وغيرهم؟ إن منطق الأشياء الواضح والبسيط، يقول إنه لا ينبغي أن يكون بين هؤلاء جميعاً أي اختلاف. وإذا كان بينهم من تشذ مصالحه عن الثوابت والمصالح الوطنية العليا، فالشعب بريء منه. ثم من طلب من هؤلاء أن يشكلوا فصائل، ويصدروا بيانات ويظهروا في وسائل الإعلام المختلفة في المناسبات؟ ما الذي أسهم به هؤلاء أكثر من تفتيت المواقف وزيادة حدة الخلافات؟ لماذا لا يتفقون فيما بينهم على قاسم مشترك واستراتيجية واحدة، سواء اختارت المفاوضات السلمية أو طريق المقاومة، أو ما بينهما؟ لقد مللنا هذه الوجوه التي لا تحمل بشائر أي اتفاق ولا خطة حد أدنى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

د. أحمد محمد المزعنن ـ السعودية [email protected]