خيارات ناعمة.. واستراتيجية خشنة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «لغة أوباما الناعمة تجاه الإيرانيين»، المنشور بتاريخ 22 مارس (آذار) الحالي، أقول إنني أوافق الكاتب على طرحه، ولا أتفق مع من يقول إن فرصة الحرب أو توجيه ضربة أميركية عسكرية لإيران قد ذهبت أو أنها آخذة في التراجع في زمن أوباما، فالعكس هو الصحيح، إذ إن أوباما يستخدم سياسة ناعمة لتجريد إيران من كل الدعم الإعلامي والتأييد الشعبي داخلها وفي الولايات المتحدة. وعندما يتم له ذلك، يلجأ إلى الخيار العسكري، قائلا لخصومه ولمواطنيه الذين انتخبوه، إنه استنفد كل الخيارات ولم يتبق أمامه سوى الخيار العسكري، وأن بلاده تحتاج مثل هذا القرار. وسوف يلقى أوباما دعما دوليا وآخر إقليميا من قبل العديد من الدول التي ضاق ذرعها بتدخل إيران. أميركا ستحارب إيران تحت غطاء دولي إذن، وهذا فارق أساسي بين بوش وأوباما، فالأول هدد ولم ينفذ، والثاني لم يهدد ولكنه مستعد لأن يفعل بعد أن يستنفد الخيارات الناعمة. شاكر الجرجري ـ روسيا [email protected]