إيران والدعوة الأميركية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل تصبح إيران سويسرا؟»، المنشور بتاريخ 21 مارس (آذار) الحالي، أقول إن نظام الحكم في طهران، لن يخلع عباءته التقليدية بكل ما علق بها من أفكار أنتجتها ثورة الخميني. فعند قراءة أبجديات العقلية الإيرانية، بأفكارها تجاه الآخرين، تبرز ملامح الثورة الخمينية التي لا تحمل أي ملامح لمشروع دولة عصرية تسعى إلى السلام وتحقيق قدر من التطور، يجعلها مؤثرة في المجتمع الدولي. فأيدي إيران تتمدد في أكثر من بؤرة توتر في المنطقة، وتمعن في زرع الفوضى تمهيدا لتحقيق أطماع «إمبراطورية»، تجعلها القوة الأولى في هذه البقعة الحساسة من العالم حيث تتلاقى المصالح. وأوباما بخطابه الموجه مباشرة إلى الإيرانيين، دفع بهم إلى زاوية ضيقة، حيث لم يخرج من طهران رد فعل يوائم الخطاب الأميركي. فالسعي لإقامة منظومة أمنية ثنائية لا يشارك فيها العرب، هو بالتأكيد رهان خاسر. فمن الصعب أن يتخلى حكام طهران عن حلمهم النووي، ولذا لن يتجاوبوا مع الدعوة الأميركية. أحمد القثامي [email protected]