> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل تصبح إيران سويسرا؟»، المنشور بتاريخ 21 مارس (آذار) الحالي، أقول إن إيران لن تفهم رسالة أوباما كدعوة لتصحيح المسار وفرصة سانحة للتراجع بكرامة، بل ستفهمها على أنها انتصار من النوع الإلهي، وسوف تزداد كبرياء، وتمضي في برنامجها بقوة أكبر من السابق. ستفهم إيران تلك الرسالة كما فهم إرهابيو تنظيم القاعدة إغلاق معتقل غوانتانامو على أنه رسالة غزل وخطوة لتحرير معتقليها، تمكنها من التحضير لكارثة إرهابية تعادل كارثة سبتمبر، فالمتطرفون لا يعرفون إلا الإرهاب والعنف سبيلا لتحقيق مآربهم، وهم لا يعرفون حل المشاكل عن طريق الدبلوماسية الناعمة. هنيئا لإيران مقدما بالقنبلة النووية بعد تلك الإشارة الخضراء الخاطئة، الواردة في رسالة أوباما، والتي لن يتأتى عنها سوى المزيد من التطرف والخراب والدمار. فأوباما يغازل طهران وطالبان وربما «القاعدة»، وبريطانيا تغازل حزب الله، وربما نجد من يطلب ود حماس وإخوان مصر، عندها سنقول لشعوب الشرق الأوسط وداعا للسلام.
د. ماهر حبيب ـ كندا [email protected]