تمرد على الماضي

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «عودة الفاطميين»، المنشور بتاريخ 24 مارس (آذار) الحالي، أقول: إننا كلما حاولنا التمسك بشيء زاد احتمال خسارتنا له. وعليه، من الصعب أن نحقق تقدما ما لم نتخلّ عن ما نتمسك به فعلا. علينا أن نكتشف روابط الخلاف التي تربطنا بماضينا، والتي تقف في طريق فهمنا لأنفسنا. مطلوب استنهاض الهمم ولملمة الجراح بكثير من الحب والتسامح، اللذين كانا معا، عنوانا رئيسيا لكل الرسالات السماوية. فما فائدة أن يكون لنا حاضر مبدد، ومستقبل مهدد آيل إلى السقوط، وشعوب يحكمها قادة يؤمنون بأن النظر إلى التاريخ الذي مضى، هو احتراز وقائي يضمن لهم السلطة، حيث لا يحتاج الأمر إلى أكثر من مروجي شعارات ومسيرات «غاضبة» تهتف للزعيم؟

حمزة حامد ـ بابل ـ العراق