حقا من هم الصامتون؟

TT

> تعقيبا على مقال بثينة شعبان «من هم الصامتون ولماذا؟!»، المنشور بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، أقول إن الحديث عن عيوب إسرائيل وصلفها وغطرستها، وعن ذراعها الطويلة وغير ذلك من ممارسات، حديث طويل وقديم وراسخ في أدبياتنا وخطابنا العربي. إسرائيل دولة عدوانية، ولا تقيم وزنا لقانون أو عرف أو مبدأ. هذه أمور معروفة عنها في العالم كله وليس عندنا فقط. غير أن الجانب العملي من المعادلة، يقول إن إسرائيل دولة قوية وناجحة في مخططاتها، والعالم كله يساندها في أزماتها. أما نحن فلا أصدقاء فاعلين لنا في أوساط المجتمع الدولي، غير «الأخ» شافيز وشعبه الجائع، وخطابات نجاد النارية في إيران، ومذكرات الراحل تشي غيفارا. إسرائيل شعب واحد بقرار واحد ورؤية واحدة يحاسب فيها القادة والجنرالات ويقدمون للمحاكمة وهم منتصرون، فقط لأنهم أخطأوا بجزئية بسيطة، أو غامروا أكثر مما يتطلبه الموقف. أما نحن، ولا يخفى ذلك على الكاتبة، فنصفق للقائد المهزوم، ونزوّر له التاريخ، حتى يرضى ويرتاح ضميره. واليوم يطلب منّا أن نهاجم القانون الدولي والنظم الدولية ومنظمات الغوث التي تحمل لنا الغذاء والدواء.

المحامي ياسر نوافله ـ الأردن [email protected]