الكبار يسقطون شامخين

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «في جناح همنغواي.. في انتظار ألا يأتي»، المنشور بتاريخ 31 مارس (آذار) الماضي، أقول ما أشد الاختلاف بين انتحاريْ الرجلين. فهمنغواي خاف من الشيخوخة والعجز بعد أن رأى شبح العمى يقترب منه. ومن سخريات القدر أنه كثيرا ما لام أباه الذي كان قد انتحر بدوره على فعلته، وعدها ضعفا. لقد كان مقام همنغواي في باريس بصحبة من يسمون بالجيل الضائع، أبعد ما يكون عن الضياع واليأس. أما جيرار دو نرفال، فقد كانت حياته قلقة مضطربة، وعانى من الإفلاس والفقر ونوبات الجنون، ولكنه أبدع. ويظل إنتاج نرفال أهم من ميتته، رغم أنه حرص على أن تبقى قبعته فوق رأسه، ولم يدعها تسقط أرضا كما سقط هو في براثن اليأس. خديجة إبراهيم ـ المغرب [email protected]