صلاح الدين لم يكن بعثيا

TT

> تعقيبا على مقال محمد العربي المساري «كان الأمير الخطابي عروبيا وناصريا»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن هذا ما وقعنا فيه كعرب، حين طلبنا من غير العرب أن يكونوا عربا، فدفعنا بهم إلى كراهيتنا ومناهضتنا أحيانا. وكان باعث ذلك هو التشبث بالفكر القومي، فقد حملنا هذا الفكر أو حمّلنا به بجهالة جعلته سيفا مسلطا على الأصدقاء قبل الأعداء، مع أن ما بيننا وبين الأقوام الأخرى التي تعيش معنا، كالأمازيغ والأكراد والشيشان والشركس والتركمان، أكثر من المشاعر الضيّقة. فبيننا الدين الحنيف والتاريخ الرائع الطويل وسلسلة الفتوحات المظفّرة، لذا أستغرب من الكاتب إدخال الخطابي في سلّة القومية والناصرية، فإذا رجعنا إلى مذكرات الزعيم الصيني ماوتسي تونغ وكتاباته، نقرأ له يقول: «من هذا تعلمت مبادئ الثورة، وعلى نهجه بدأت رحلة ألف الميل»، في إشارة إلى عبد الكريم الخطابي. هذا عن الخطابي، وماذا عن طارق بن زياد وصلاح الدين؟ هل كانا ناصريين أيضا، أو بعثيين وقوميين؟

ياسر نوافله (محامٍ) ـ الأردن [email protected]