عودة إلى زمن صدام

TT

> تعقيبا على خبر «مستشار الصحوات في العراق: الانضمام للصحوة لا يمنح حصانة»، المنشور بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، أقول إن الموضوع لا يحتاج إلى عملية لف ودوران لفهمه، فقد أغفل المسؤولون المسائل الرئيسية وهي أسباب الاعتقال ومن يقف خلفه، وتوضيح ملابسات الموضوع وتقديم الدلائل للشعب، تأكيد للديمقراطية، وكبادرة للمصالحة كما يدعي المالكي دائما في تصريحاته للصحافة. في زمن صدام حسين، كان المسؤولون يعتقلون خفية وبالإكراه والقوة، ولا يجرؤ أحد على السؤال عن الأسباب. وفي ظل حكومة المالكي، يتبع النهج نفسه. أكثر من ذلك، يتم استخدام قوات الجيش والشرطة في عمليات الاعتقال التي تجري أمام أنظار الشعب في عملية استعراض للعضلات. إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها قادة الصحوة لمثل هذه الأعمال. قد يمارس بعض هؤلاء القادة أخطاء أو تجاوزات، لكن ذلك لا يعطي الحكم الحق في ملاحقتهم.

د.نمير نجيب ـ لبنان [email protected]