خطاب عربي غير مجد

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الدوحة قمة التوبة»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن العالم العربي يثير العجب والاستغراب فعلا، فلا نزال نسمع الخطب والشعارات الرنانة نفسها منذ أكثر من ستين عاما. تغير العالم ولا يزال العرب على حالهم. عندما انتهجت بعض الدول العربية سياسة تشجيع التطرف الديني، وما تبعه من إرهاب عالمي، وشن العالم حربا على الإرهاب، أخذ العرب يلطمون خدودهم، صارخين بأنهم المقصودون بتلك الحرب. وكلما فكر العرب في حل مشكلة فلسطين، خاضوا حروبا ضد طواحين الهواء، وأضاعوا الفرصة تلو الفرصة، وزاد تعقيد القضية. وبدلا من التوصل إلى حل, وقع الانقسام وزاد فقر وبؤس الفلسطينيين وضاعت مصالحهم في بحر الخطب العنترية. ستظل المشكلات العربية بالمنوال نفسه إلى عقود وربما قرون، ما دامت السياسة لم تتغير، وما دمنا نعيش على وهم خطب لم نجنِ منها غير الضياع، ومحاربة العالم المتقدم، وفقدان التعاطف مع أي قضية نتبناها. د. ماهر حبيب ـ كندا [email protected]