معضلة الشخصية العربية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الدوحة قمة التوبة»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: من الصعب التوصل إلى طريقة تساعدنا على أن ندرك كيف يفكر الساسة العرب. وكما قال الكاتب، للسياسي في عالمنا العربي وجهان، الأول هو ما يظهر به في القمة، والثاني في وطنه. أعتقد أن السبب الرئيسي في ذلك هو تناقض الشخصية العربية، التي تعكس أكثر من وجه في التعامل اليومي. كذلك فإن العديد من القادة العرب لا يمارس الحكم من خلال المؤسسات الدستورية، وإنما يعتمد على رأيه الشخصي وآراء المستشارين وتحليلاتهم، وهؤلاء غالبا ما يوافقونه الرأي ويؤيدون تطلعاته. مع ذلك نلاحظ تطورات وتحولات في الاتجاه الآخر، من وجود تشريعات جديدة وتخفيف للضغوط السياسية على الأحزاب المعارضة، وإجراء انتخابات. نأمل أن تتوصل الدراسات لمعرفة سبب التناقض في الشخصية العربية، لأننا لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية في ازدواجيتنا.

عدنان حسين ـ العراق [email protected]