* تعقيبا على مقال رشيد الخيون «المصالحة.. عنت البعث وعنت الاجتثاث!»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن عدد البعثيين عند وقوع انقلاب تموز (يوليو) 1968 لم يكن يتجاوز 60 بعثيا نشيطا، وعند وقوع الاحتلال الأميركي عام 2003 كان عددهم قد تجاوز ستة ملايين ونصف مليون مواطن عراقي. ومن خلال معرفتي بالبعثيين عموما، أستطيع الجزم بأن الانتماء فرض على 95% منهم. كان هناك من بين الـ5% الباقين من اعتقد بأن انتماءه سيسهم في تغيير الواقع إلى الأفضل، وهؤلاء كثرة انسحبوا وتركوا العراق بعد أن اتضحت لهم حقيقة النظام. وهناك قسم آخر انتمى إلى البعث طمعا في السلطة والمناصب والمال، وهم على قسمين: منهم من نأى بنفسه عن إيذاء العراقيين، ومنهم من تلطخت يداه بدمائهم وتسبب في عذاباتهم، إلا أن نسبة هؤلاء لا تتجاوز الواحد بالمائة. البعث لم يكن سوى شعارات رنانة ووسيلة للاستحواذ على السلطة.
د. فرج السعيد ـ فرنسا [email protected]