مأزق أوكامبو

> تعقيبا على خبر «مصدر في مكتب الأمين العام: العلاقة بين مدعي الجنائية وبان كي مون سيئة.. ولا يطيق أحدهما الآخر»، المنشور بتاريخ 6 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن طبخة الجنائية التي أعدها المدعي أوكامبو لم تكن ناضجة ولا محبوكة على ما يبدو، مما أحرج حتى الذين تحمسوا لها من الدول الكبرى ذات التأثير على المحكمة، التي لم تتوقف أمام العواقب التي ستلقي بظلالها على أزمة دارفور، أو عند ردود الفعل السودانية المحلية والإقليمية، وكذلك استنكار أغلب دول العالم للطريقة التي عولجت بها المسألة برمتها. وهذا بالتأكيد يعكس حجم الورطة التي أدخل فيها أوكامبو نفسه ومحكمته التي تعجلت البت في مذكرة الاعتقال. فالتعاطي مع الأزمة بتحميل الحكومة وحدها تبعاتها، وإن كنا لا نبرؤها، قد أضر بمساري السلام والعدالة معا. محمد عبد الله برقاوي ـ الإمارات [email protected]