من الخطأ لوم الجيش العراقي

TT

* تعقيبا على خبر «ضباط سابقون في الذكرى السادسة لسقوط بغداد: لم نتخاذل لكن الحسابات كانت خاطئة»، المنشور بتاريخ 9 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن تبرير الهزيمة صعب، والاعتراف بها صعب أيضا، وإلا بم يفسر قادة الجيش دخول العراق في حروب متكررة منذ عام 1980، بينما لا يملك من المعدات ما يؤهله لتحقيق النصر؟ وما هي النتائج التي ترتبت على ذلك، ومن دفع الثمن في النهاية؟. كنا ننتظر من قادة جيشنا الكبار، أن يكشفوا بصراحة عن جنون صدام حسين واستهتاره بالعراق والعراقيين وبالجيش العراقي أيضا، خصوصا أن لذلك الجنون علامات باتت معروفة، أبرزها مراهنة صدام على «عدالة قضيته». تصوروا زعيما يعرض شعبا كاملا للإبادة، ووطنا للاحتلال، استنادا إلى فرضية لديه. الحكمة تفترض تجنب المشكلات لا التسبب بها، وصدام حسين كان مصرا دائما على اختلاق ألف مشكلة على المستويين الداخلي والخارجي، وهو المسؤول عن كل ما جرى للعراق، ولا يمكن أن يوجه اللوم للجيش العراقي، لأنه لم يقاتل أميركا أقوى قوة عسكرية في العالم، بل ساهم بطريقة غير مباشرة، في الإطاحة بصدام حسين.

عباس المالكي [email protected]