قضاء قال كلمته

TT

* تعقيبا على خبر «أسر المعدومين في قضية اغتيال صحافي سوداني: أبناؤنا لم يطلبوا عفوا.. لأنهم أبرياء»، المنشور بتاريخ 15 ابريل (نيسان) الحالي، أقول إن القضاء السوداني قال كلمته في أبشع جريمة حدثت في السودان. إن أي محاولة للتشكيك في هذا الحكم بربط الأمر بمشكلة دارفور هي أمر غير وارد. لقد أخلى القضاء ساحة العديد من الذين شاركوا في غزو أم درمان، وعفا عنهم، رغم أن العملية التي شاركوا فيها كانت موجهة لنظام الدولة مباشرة، ومدعومة من قوى خارجية. لقد شعر المتمردون في الفترة التي حدثت فيها الجريمة، أنهم يستطيعون فعل أي شيء. وهكذا تم احتجاز أحد المواطنين وضربه من قبل عناصر التمرد في أم درمان، على خلفية واقعة مرورية، ثم قاموا بقتل قائد مركز شرطة برتبة لواء ومعاونيه من الضباط في أم درمان. أما اختلاف المنظمات الحقوقية مع دول المنطقة في الأساس، فقد كان حول تطبيق عقوبة الإعدام نفسها. كما أن تشكيك ذوي المتهمين، كان محاولة لإنقاذ أبنائهم من عاقبة ما ارتكبوه من جرم. بدرين إبراهيم ـ السعودية [email protected]