توقيت سوداني سيئ.. لأسباب

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «إعدام 19 دارفورياً في الخرطوم»، المنشور بتاريخ 16 ابريل (نيسان) الحالي، أقول إن توقيت الإعدامات كان سيئا بكل المقاييس. فالحكومة قامت بإعدامات في صفوف خصومها في وقت يطالبها العالم بالمثول أمام القضاء بتهم لم تثبت حتى الآن. والتوقيت سيئ أيضا، حيث زيارة جون كيرى وانفتاح أميركا على السودان وإعجاب غرايشن به، ووصفه له بأنه بلد عظيم. وهو توقيت سيئ وبكل المقاييس لأنه يرفع من درجة الاحتقان بين الحكومة والمتمردين. وهو توقيت سيئ كذلك، لأن وراء العملية دولة متهمة من لدن المجتمع الدولي حتى وإن لم تثبت إدانتها بعد. وهو توقيت سيئ لأن البشير دعا في كل لقاءاته مع أهل دارفور مؤخرا، إلى التسامح ونسيان الماضي الأليم وبكل جراحاته. وهو توقيت سيئ وبكل المقاييس لأن العالم الذي لديه شكوك في الاتهام الموجه للبشير سيتردد في نصرته ضد محكمة لاهاي، وقد اشمأز كثيرا من كم الإعدامات التي أقدم عليها النظام في السودان. محمد حسن شوربجى [email protected]