الفرع والأصل في أزمات المنطقة

TT

* أفضل ما ورد في مقال هدى الحسيني، المنشور بتاريخ 16 ابريل (نيسان) الحالي، تحت عنوان «ماذا يخفي (التصويب) الإيراني على مصر؟»، هو الجملة الأخيرة التي توصلت فيها الكاتبة، إلى الاستنتاج بأن هناك حاجة لاستراتيجية عربية جديدة متماسكة، وهي ربما قصدت بذلك، آلية لحماية مصر عربيا. لكني أرى في هذه الاستراتيجية أهمية توضيح الدول العربية لمواقفها من قضاياها العالقة مع الغرب وإيران. فالعرب اعتادوا، بحكم قصر النظر السياسي، على الانشغال بمشاكل ثانوية وترك القضايا الكبرى. وهم إن أرادوا حلا لمشكلة ما خلقوا مشكلة أخرى متفرعة، وصبوا اهتمامهم على الفرع تاركين الأصل الأولى بالمعالجة يأكل الجسد العربي. هذا هو واقع الحال منذ فترة طويلة، حين كانت قضيتهم الأساسية تحرير فلسطين. فحين عجزوا عن بلورة موقف موحد دخل الغرب في ثناياهم وزرعوا في نفوسهم وهما جديدا أبعدهم عن فلسطين.

سامي بلحاج - تونس [email protected]