> تعقيبا على مقال عادل درويش «الأفيال تفوز على الخيول العربية في السباق»، المنشور بتاريخ 17 أبريل (نيسان) الحالي، أتساءل: أين نحن مما يحصل في هذا العالم؟ مع إيماني المطلق بأن الديمقراطية لا يمكن تصديرها، لأنها عملية تراكمية، أرى أن العلة تكمن فينا، ذلك أن ما يمنعنا من التواصل المتكامل مع العالم، يعود في جانب أساسي منه إلى الموروثات التي لا نعمل على تجاوزها، التي نحن لسنا طرفا فيها. نحن في مجتمع لا يمكننا أن نتجاوز مفردات قيمه، وهو يفرض علينا ما لا يمكن الاقتناع به. والسؤال هو: كيف يمكننا أن نغير الإنسان العربي؟ ومن أين نبدأ ونحن أمة لم تغادر التاريخ والرموز. لكل أمم الأرض قيم ومبادئ تستند إليها، بينما لم نستند نحن في حياتنا إلى قيم الحضارة المتجددة، واستندنا دوما إلى ما نؤمن به من قيم عبر تاريخ موغل في القدم، وما زلنا حتى اليوم لا نؤمن بحق المرأة في الانتخاب، فكيف بحق التمثيل النيابي؟ لا بد لنا من البحث عن أسباب تخلفنا، ووضع النقاط على الحروف، أيا كانت الأسباب، لان العالم يندفع بسرعة هائلة إلى الأمام، ولم نزل نحن حيث كنا قبل مئات السنين.
عدنان حسين ـ أوكرانيا [email protected]