أما حماس فلن تتراجع

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لماذا تراجع (الإخوان المسلمون)؟»، المنشور بتاريخ 18 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: كيف يمكن لحماس أن تتراجع عن تضامنها مع حزب الله، وهو الذي يغدق عليها المال الإيراني؟ بالأمس أطل علينا رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، وطالب مصر بمعالجة الخلاف القائم مع حزب الله بالطرق السياسية والدبلوماسية، وأن يكون اهتمام مصر بما يدور في الأقصى والقدس. كان الأجدى بهنية أن يلتفت إلى معاناة الناس في قطاع غزة، ويعمل على إيواء الذين تضرروا بفعل فقدان حماس بوصلة النجاة، التي كانت ستجنب الفلسطينيين في القطاع ويلات الحرب والدمار، بدلا من إسداء النصح في غير محله. وهل يعقل أن يطالب هنية مصر بأن تنهي الخلاف على حساب أمنها القومي؟ قد يجوز ذلك في إطار خدمة مصالح حماس وحلفائها لا مصالح مصر. وأنا كفلسطيني أقول، إن مصر كانت دوما ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية، وهي الحصن القوي للمواطن الفلسطيني. مصر لا تعترف بالنزعة الحزبية، كل ما يهمها الشعب، والشعب فقط، وأمن مصر هو من أمن الشعب الفلسطيني.

حمادة خليل ـ الأراضي الفلسطينية [email protected]