> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «6 أسابيع أمام نتنياهو»، المنشور بتاريخ 19 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن الحديث عن زمن نتنياهو في إسرائيل يبدو لي غريبا، وكأن من سبقوه كانوا قد وافقوا على السلام مع الفلسطينيين والعرب، وبتنا الآن نخشى من نتنياهو وتأثيره على السلام. لقد شنت إسرائيل حربين في غضون سنتين ونصف السنة على لبنان وقطاع غزة، ولم يكن نتنياهو في الحكم. وواصلت الاستيطان في الضفة الغربية وكثفته، وبنت جدار الفصل العنصري، ورفضت مبادرة السلام العربية، كل ذلك ولم يكن نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية. بتقديري أنه لم يأت يوم ولن يأتي يوافق فيه رئيس وزراء إسرائيلي على حل الدولتين، لأن هذا الحل لا وجود له في استراتيجية إسرائيل أساسا. وهي تقوم بعملية خداع طويلة بالتظاهر بالرغبة في السلام بينما تمضي في الاستيطان، إلى أن يصبح بإمكان الرئيس الأميركي القول للفلسطينيين والعرب أنه لم تعد هناك أرضا للتفاوض بشأنها. مصطفى قاسم ـ كندا [email protected]