مشاهدون على حافة الضحك

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «شارباه وقبعته وعصاه»، المنشور بتاريخ 19 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن شارلي شابلن، كان عبقري الكوميديا، التي أبدعها ووضع بصمته عليها. كوميديا جادة هادفة، وفي الوقت نفسه تغرق المشاهد في الضحك ولا تخلو من إثارة وترفيه. أما من يناظرون شابلن عندنا، فهم يعولون كثيرا على الكلمات التهريجية، ويغلب على ما يقدمونه على المسرح الإسفاف والصراخ. أما الجمهور فهو يضحك لأنه جاء ليضحك حين قرر الذهاب إلى المسرح لمشاهدة عرض كوميدي. أما الكوميدي نفسه فيكون قد كيف نفسه عادة للإضحاك، ويكون الجمهور في لحظة رفع الستارة على حافة الضحك ومستعدا للتلقي، وسرعان ما يستجيب بالضحك لأي كلمة أو حركة لها صدمة ما ولو خفيفة. الغريب أن الغالبية تستخدم الشتائم على المسرح، وغالبا ما لا يكون لاستخدامها أي تبرير سوى التهريج نفسه. أما الخروج عن النص، فلا يقتصر على ذلك، بل يرافقه خروج على الآداب العامة. في الغرب على سبيل المثال، يكون صيد الكاميرا أكثر رقيا وإضحاكا، فيه إبداع وابتكار لأفكار عميقة ومركبة، أما كاميراتنا فحدث ولا حرج، أغلب الأفكار تبعث على الغثيان؟.

منذر عبد الرحمن ـ النرويج [email protected]