عالم ساحر يطوي المسافات

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مليون صحافي عربي»، المنشور بتاريخ 18 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لن تقلق صديقك بمدينة (تامبا) الأميركية مرة أخرى بإيقاظه من النوم هاتفيا، لعدم معرفتك بفارق التوقيت، فالساعة العالمية أمامك على الشاشة. تستطيع بنقرة زر أن تحصل على أي معلومة تريد وفي ثوان معدودة. لا أبالغ إن قلت إن أي مجموعة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، بينها من يجيد أكثر من لغة، يمكنهم أن يحرروا صحيفة أسبوعية كاملة إن أرادوا. لاحظت أن الحصول على أي معلومة باللغة العربية عبر محرك البحث غوغل ينطوي على صعوبة، وفيه الكثير من المبالغات التي لا داعي لها، كأن يطلب منك الموقع إدخال البريد الإلكتروني، واسم المستخدم وغير ذلك. في حين أن الحصول على المعلومات باللغات الأخرى، وخصوصا الإنجليزية، سهل وموثق بطريقة أفضل. فإذا طلبت مثلا معلومة عن المؤرخ (الجبرتي) باللغة العربية، تأتيك مواقع مثل «كوشة» العرس، مليئة بالألوان والأنوار والنكات. وسوف تجد المعلومات عن الجبرتي بسيطة وهشة ولا يمكن الاعتماد عليها. لكن عالم الإنترنت يبقى عالما ساحرا طوى المسافات الجغرافية والعرقية والنفسية. لقد استفدنا منه وما زلنا ننهل من معينه. أحمد عبد الباري ـ السعودية [email protected]