أسباب كثيرة للعنف الأسري

TT

> تعقيبا على خبر «قصة سجينة اغتصبها حراسها وقتلها شقيقها تكشف مدى تفشي العنف ضد المرأة في العراق»، المنشور بتاريخ 24 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن العنف ضد المرأة مشكلة كبيرة لها جوانب اجتماعية واقتصادية ونفسية وطبية وقانونية عدة. وثمة عوامل تؤدى إلى زيادة معدلات العنف تنقسم إلى أربع مجموعات رئيسية، يتعلق أولها بالمجتمع، فعندما تسود الفوضى في زمن الاحتلال يزيد معدل العنف ضد المرأة وتكثر الأزمات الاقتصادية وتنتشر البطالة. وثاني هذه العوامل يتعلق بالأسرة التي تشهد عنفا داخليا، فكلما قل مستوى دخل الأسرة ومستوى تعليم الزوجين زاد معدل العنف ضد المرأة. وثالث العوامل يتعلق بالمعتدي، وهو غالبا شخص يعانى من اضطراب نفسي ومن تصرفات ذات طابع إجرامي أو من انحرافات جنسية، أو فهم مغلوط للدين وتعاليمه. أما العامل الرابع فله علاقة بالضحية، التي غالبا ما تكون على مستوى تعليمي متدنٍّ أو أمية وعاطلة عن العمل لا مصدر دخل مستقل لها. أما الحل لهذه الظاهرة فيتمثل في ثلاث استراتيجيات: الأولى تخاطب المجتمع وتعمل على توعيته بالمشكلة عن طريق وسائل الإعلام. والثانية تستهدف الأُسر التي تعانى من عنف داخلي. والثالثة تستهدف الأُسر التي من المحتمل أن تشهد عنفا، مثل الأُسر الفقيرة أو التي تقيم في مناطق بعيدة.

ياسر الخراشي [email protected]