الانفصال ضد مصالح الجنوبيين

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «السودان وزوجاته الأربع!»، المنشور بتاريخ 25 أبريل (نيسان) الحالي، أقول إن علي قادة الحركة الشعبية التي انفردت بالحكم في جنوب السودان، وقادة الأحزاب الجنوبية الأخرى، وقادة الفكر والرأي والسياسة، أن يوقفوا أي اندفاع باتجاه فصل جنوب السودان عن شمال البلاد، لأن ذلك يبقي على مصالح الجنوبيين قبل الشماليين. فجنوب السودان يعتمد في الميزانية اليوم، على نصيبه من عائدات البترول، التي انخفضت بشكل خطير بعد تدني أسعار البترول بسبب الأزمة الاقتصادية من دون أن يتمكن الجنوب من إيجاد موارد مالية مستقلة ذاتية المصدر والمكان. ثم إن الفئة الحاكمة في جنوب السودان، حديثة العهد بشؤون الحكم والسياسة، وعليها أن تكسب الكثير من الخبرة في هذا المجال. بالإضافة إلى النزاعات القبلية التي تطل برأسها في الجنوب وتحتاج إلي معالجات سريعة من جهات تملك خبرة وتقف محايدة. لقد استقرت أعداد كبيرة من الجنوبيين في شمال السودان، وهي راغبة في البقاء فيه. إن عالم اليوم لا يعترف بالكيانات الصغيرة، ولا يحسب لها أو لقادتها أي حساب. وأخيرا لقد تكشف أن الكثير من الوعود الغربية بالمساعدة كان خدعة.

د. إدريس محمد السلاوي ـ السعودية [email protected]