سد لا يسد

TT

> تعقيبا على خبر «3 أزمات في الخرطوم: ارتفاع (جنوني) في درجات الحرارة.. وشح في الكهرباء والماء»، المنشور بتاريخ 28 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إننا هلّلنا وكبّرنا كثيرا ليلة افتتاح سد مروى، وردّدنا «الرد الرد..السد السد» حتى جفّت حلوقنا، من دون جدوى. فلم يمدنا السد بالكهرباء اللازمة رغم وعود الرئيس بأنه سيكفي مصر وإثيوبيا. ثم جاءنا المنخفض الجوي القاسي الذي نشر حرارة تكاد تشوي الوجوه كأنه آت من ريح جهنم. جاء المنخفض ليكشف عيوب القائمين على الطاقة في البلاد، ممن لم يكفوا عن التفاخر بانتهاء انقطاع الكهرباء إلى الأبد. لقد شاهدت الصينيين يعملون بجد واجتهاد في لهيب شمس بلادنا الحارقة، وقد تغيرت بشرتهم واكتست لونا لا وجود له في ألوان الطيف. ويا ليتهم أكملوا لنا سد مروى الذي عقدنا عليه الكثير من الآمال. محمد حسن شوربجي ـ السودان [email protected]