خدمات استراتيجية متبادلة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «فلتكن سورية أولا»، المنشور بتاريخ 26 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: نعم، لتكن سورية أو العراق أولا، فأي من البلدين سيجفف منابع السموم الإيرانية في المنطقة. والمثل الذي جاء به ميلر واقعي جدا، فأميركا بعد غزوها للعراق واحتلاله، أي بعد سقوطها في الحفرة، استمرت في الحفر وحصل ما حصل. الحل الذي يخدم المصالح الأميركية بات اليوم في بلاد الرافدين أو بلاد الشام. أما إذا تطابقت المصالح الأميركية مع إيران، فسوف يترتب على ذلك نتائج كارثية. ويبقى الحل السحري بيد أميركا نفسها ولا أحد غيرها، ويتجسد في العمل على إنهاء الوجود الإيراني في العراق، ومن ثم التعامل مع إيران وفق مصالحها الجيوستراتيجية. عندئذ، سيجدون إيران أكثر عقلانية والتزاما أمام المجتمع الدولي. أما الآن، فطهران تشعر بأنها شرطي المنطقة، مع أن الحقيقة هي غير ذلك.

محمد الجبوري ـ الإمارات [email protected]