> تعقيبا على مقال حسن دواح «التعليم الجامعي في العالم العربي تحت المجهر»، المنشور بتاريخ 28 أبريل (نيسان) الحالي، أضيف إلى ما قاله الكاتب، إن تدني المستوى العلمي للجامعات الحكومية مرتبط بكون غالبيتها تسعى إلى ضم أكبر عدد من الطلاب في إطار التعليم المجاني. كما أن التوسع في عدد الكليات وعدد الفصول في الكلية الواحدة والمختبرات والمعامل، وفي عدد الأساتذة في التخصص الواحد، لا يتناسب مع الزيادة في عدد الطلاب. فقد أصبحت نسبة الأساتذة إلى الطلاب لا تنسجم وطبيعة التعليم الجامعي. أما الجامعات الخاصة، فقبول الطلاب فيها يتم خارج المعايير المعتمدة. فالطالب الذي نجح بالكاد في الثانوية العامة، يقبل مثلا في كليات الطب والصيدلة والهندسة، التي تتطلب مستوى مختلفا، مما يؤدي إلى تساهل الجامعة في تقييم طلابها وتقديم برامج هينة لكي لا يقال عنها بأن الدراسة فيها صعبة وينخفض الإقبال عليها، وتلك خسارة في نظر المستثمرين الذين يهمهم الربح السريع والوفير. سمير عزيز [email protected]