الخديعة الكبرى

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «مأساة الثلث المعطل!»، المنشور بتاريخ 29 أبريل (نيسان) الماضي، أقول إن مشكلة الجماعات الأصولية في العالمين الإسلامي والعربي، تكمن في أن المنتسبين لها، يؤمنون بامتلاكهم الحقيقة المطلقة، ويعتقدون خطأ أن تأويلهم للنصوص الشرعية ذو طابع نهائي لا يقبل التغيير. ولا يتفق هذا بالطبع، وجوهر الديمقراطية القائم على المساومة والتفاوض والتنازل عن المواقف، بغية التوصل الى اتفاق. فنحن نفترض عدم وجود إنسان يمتلك الحقيقة المطلقة. لذلك يرى البعض في الديمقراطية وسيلته للوصول إلى سدة الحكم، حتى يتمكن عندئذ، من فرض تأويله على الناس، معتبرا ذلك واجبا شرعيا. وإذا أضفنا البعد المقاوم لتلك الجماعات، سندرك حجم التأثير الهائل لها على شعوبنا المتدينة بالفطرة، التي ارتبط الانتصار على الأعداء لديها بالاصطفاف تحت راية الدين فقط، نظرا لأن العديد من هذه الشعوب لم يعرف شكل الدولة الوطنية، إلا حديثا. إسلام حسن ـ مصر [email protected]