باكستانيون محبطون

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «باكستان والملالي المجانين في الجبال»، المنشور بتاريخ 1 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الأزمة السياسية الداخلية التي تعيشها باكستان، لا تنفصل عن المتغيرات المؤثرة خارجيا، وخاصة في محيطها الإقليمي، حيث الإشكالية الأبرز، تتمثل في ما أنتجته الفوضى في العمق الإستراتيجي لباكستان، وما أضحى عليه المشهد من ضبابية في أفغانستان. ويتمثل المظهر الأبرز في تصدير المتطرفين إلى الداخل الباكستاني، حيث أصبح التمرد على سلطة الدولة وترك الباب مواربا أمام التنظيمات المتطرفة في تلك الأقاليم، وسيلة من وسائل الاحتجاج على سوء الأوضاع الاقتصادية، التي يعاني منها الملايين، إذ لم تقدم الحكومة المركزية أي حلول مرضية لتغيير الوضع هناك. غير أن الحكومة هي الأخرى، تجد نفسها في مواجهة واقع اقتصادي مترد يدفعها للقيام بأي تحرك مؤثر، وهذا ما دفعها إلى المطالبة بدعم أميركي، كونها شريكا مهما في محاربة الإرهاب. فالباكستانيون ما زالوا يشعرون بأنهم قدموا لواشنطن أكثر بكثير مما أخذوه منها.

أحمد القثامي [email protected]