إسرائيل ـ أميركا.. استراتيجية مصالح

TT

> تعقيبا على مقال سعد بن طفلة «100 يوم رئاسة!»، المنشور بتاريخ 2 مايو (أيار) الحالي، أقول إن الولايات المتحدة تستطيع أن تأمر إسرائيل، بل وتغصبها على تنفيذ أي قرار تجد أنه يتماشى مع مصالحها الإستراتيجية. غير أنها لا يمكن أن تقدم على فعل ذلك لسبب بسيط وواضح، هو أن إسرائيل تمثل مصلحة إستراتيجية هامة للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وقاعدة عسكرية متقدمة، وصمام أمان أمام أي تحرك قد يصب في غير صالحها، خصوصا البقاء قريبا من منابع النفط، وضرورة استمرار تدفقه إلى أسواقها بأسعار معقولة. ويقينا ما كانت واشنطن لتهتم أو تكترث بإسرائيل، أو بحاجة اليهود إلى وطن، لولا تزاوج مصالح الطرفين، ولولا خوف الولايات المتحدة على مصالحها في المنطقة. لذلك، علينا أن نكون على دراية تامة بأن أوباما لن يكسر القاعدة، لأن ذلك ليس من صلاحياته، لكنه سيغير الأسلوب حتما، ومن حسن حظه أن الوقت قد حان لقطف جهود الأمس. مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]