حماس تتنازل عن سكاكين المطبخ

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «خالد مشعل.. و(ماما أميركا)»، المنشور بتاريخ 6 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن حماس كانت في قمة فرحها عندما تحدث الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إلى قادتها. فقد اعتبرت ذلك مدخلا لاعتراف أميركي لاحق بها. مع أن كارتر هو نفسه كارتر الذي أنجز اتفاقات كامب ديفيد التي تلعنها حماس. حماس تقول في ميثاقها إن فلسطين هي وقف إسلامي، أي للمسلمين، مستثنية بذلك المسيحيين الفلسطينيين، واليهود بطبيعة الحال. وفي ممارستها السياسية اليومية لاحظنا أن أكثر من قائد حمساوي، بدءا بالشيخ أحمد ياسين، يعلن القبول بانسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967، والاستعداد لقبول هدنة طويلة المدى مع إسرائيل. واليوم زاد مشعل على ذلك إعلانَه القبول بدولتين، أي القبول بإسرائيل عمليا. أما ما يُكتب أو يقال للشارع العربي والإسلامي، فهو شيء آخر غير ذلك تماما. حماس لا تقدم فعليا أمرا مختلفا عما تقدمه السلطة الفلسطينية، وهي ولن تعيد اختراع «العجلة»، ولكنها ترغب في أن تكون هي السلطة. وإذا اعترفت بها أميركا كسلطة، فستكون مستعدة للتنازل عن سكاكين المطبخ أيضا. صلاح صابر ـ مصر [email protected]