نوايا مبيتة

> تعقيبا على خبر «السودان: سيلفا كير يدعو لانتخابات حرة ونزيهة ويتخوف من تجربتي كينيا وزيمبابوي»، المنشور بتاريخ 5 مايو (أيار) الحالي، أقول إن دعوة سيلفا كير إلى انتخابات حرة ونزيهة، تلتقي مع المطلب الشعبي، ومع توق السودانيين إلى الديمقراطية. لكن عزف الحركة على وتر الوحدة الجذاب، والتخوف من احتمال ما ستؤول إليه الأوضاع، وتبشيرها بحروب مقبلة، يجعلها تبدو وكأنها تجري بروفة على مواقف سياسية تعتزم اتخاذها، مثل رفضها لنتائج التحكيم في قضية أبيي، أو رفضها لنتيجة التعداد السكاني الذي جرى منذ عام. وكلها مواقف متوقعة من الحركة التي تمهد بمثل هذه التصريحات الطريق أمام الشعب السوداني لتقبلها. وهي تعمد في سبيل ذلك، إلى استخدام لغة التهديد أحيانا ولغة التباكي أحيانا أخرى. أما قيادة الجيش الشعبي، فهي ليست محل جدل ما دامت تحت إمرة رئيس الحركة الفريق سيلفا كير. وتحويله إلى جيش نظامي خارج القوات المسلحة السودانية، يعد مخالفة صريحة للقانون، وبيانا واضحا على أن الحركة لا تزال تفكر بعقلية الغابة.

عبد القادر باكاش ـ بورتسودان ـ السودان [email protected]