واقع لا يبعث على التفاؤل

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل نخاف موسوي زعيم إيران المقبل؟»، المنشور بتاريخ 4 مايو (أيار) الحالي، أقول إن الكاتب قدم قراءة واقعية لحال إيران وانتخاباتها وما سيؤول إليه بعد تلك الانتخابات، فيما لو فاز موسوي، وما إذا كان الوضع السياسي في إيران، سيشهد تغيرا، أم تتواصل السياسة الحالية نفسها ربما بغلاف آخر. والوقائع التي سردها الكاتب تلخص الواقع الإيراني. ففي عهد خاتمي، لم تكن السياسة الإيرانية مختلفة عما سبقها من سياسات، إلا بقدر من التلميع الخارجي، بينما ظل وجهها الحقيقي على حاله، فقد سارع خاتمي إلى بناء المفاعل النووي والترسانة الإيرانية المسلحة، وحين اكتمل ذلك، جيء بنجاد ليعلن النتائج كما هي على أرض الواقع، أي أن ما أعلنه لم يكن سوى حصاد ما زرعه خاتمي. والواقع يشير إلى أن أيا من الرجلين لا يسير الاستراتيجية الإيرانية حقيقة، بل إن ولي الفقيه هو من يتولى ذلك، ويقود السياسة الإيرانية فعلا، فهو الحاكم الفعلي للبلاد. أما الرؤساء، فليسوا سوى موظفين لدى الولي الفقيه، يتبعون توجيهاته. لذا لا أجد مبررا للتفاؤل بوقوع تغيير كبير. صالح الفهد [email protected]