تدويل المناطق الفلسطينية

TT

* تعقيبا على خبر «نتنياهو يعلن أنه وأوباما وأبو مازن سيحققون مفاجأة سلام مدوية»، المنشور بتاريخ 6 مايو (أيار) الحالي، أقول: إذا كانت أوسلو هي نموذج للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فليساعدنا الله مما هو آتٍ على أيدي القيادة الفلسطينية نفسها التي فاوضت في أوسلو. فالتاريخ والحقائق على الأرض تخبرنا أن القادة الفلسطينيين لا يملكون رؤية ذكية أو القدرة على ابتداع حل مختلف ينهي الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات، ويزيل 615 نقطة تفتيش وحاجزا أمنيا تابعة لإسرائيل داخل الضفة الغربية. الراحل عرفات، وأحمد قريع ومحمود عباس، لم يكونوا قادرين على إعادة تنظيم القوات الأمنية وتحويلها إلى قوة محترفة، وهذا فشل طال أيضا الجنرال دايتون. ما يحتاجه الفلسطينيون حقا هو وضع المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت وصاية الأمم المتحدة التي تستطيع إنقاذهم من إسرائيل وفتح وحماس، وبالطبع من منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية. شخصيا لا ثقة لي بالقيادة الفلسطينية الحالية المقيمة في رام الله، أو تلك التي تسيطر على غزة أو تقيم في دمشق.

سامي جميل جاد الله ـ المغرب [email protected]