الحركة الشعبية والتعداد السكاني

TT

* تعقيبا على خبر «الرئاسة السودانية تعتمد النتائج الأساسية للتعداد السكاني الخامس المثير للجدل»، المنشور بتاريخ 7 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن حديث أزايا شول ليس مستغربا، فالحركة الشعبية (حردت)، بل وشككت في نتائج الإحصاء قبل إعلانها. وهذا تصرف ينم عن نوايا للحركة، التي لا أستبعد أن تمارس التهديد ثم تتباكى على كل ما له علاقة بالانتخابات. وإلا كيف وبماذا نفسر احتجاجات الحركة على ارتفاع عدد سكان بعض الولايات الشمالية؟ وماذا نسمي مطالبتها بمراجعة بيانات ومعلومات أجازتها سابقا؟ ثم بماذا نصف مطالبة الحركة بحصر القاطنين في الولايات الشمالية؟ وهل سألت الحركة نفسها يوما عن الأسباب والدواعي التي دفعت أبناءها لهجر الجنوب والاستقرار في الشمال؟ السودان هو وطن للجنوبيين مثلما هو وطن للشماليين، وللكل الحق في العيش في أيّ من أرجائه، لذا فإن إصرار الحركة ومتاجرتها باسم هؤلاء لا معنى لها، والأفضل لها هو القبول بنتائج الإحصاء والعمل على خوض انتخابات حرة ونزيهة.

عبد القادر باكاش بورتسودان ـ السودان [email protected]