مياه للجميع

TT

> تعقيبا على مقال سمير صالحة «المناورات التركية ـ السورية: من المعني؟»، المنشور بتاريخ 7 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن هناك العديد من المصالح المشتركة بين العرب والأتراك عامة, ومع دول الجوار بشكل خاص. ولا أعتقد أن هناك مشكلات جدية بين هذه الأطراف باستثناء موضوع المياه. ويقينا، إن حل المشكلة المائية بطريقة تحفظ حقوق جميع الأطراف كفيل بأن يؤسس لعلاقة متينة بين الأتراك والعرب، كذلك فإن تنامي القوى الكردية، التي استطاعت خلال العقدين الماضيين أن تشكل قوة عسكرية كبيرة، يدعو إلى تقارب أكبر. فالكل يعلم مدى حساسية المسألة الكردية بالنسبة إلى سورية, ناهيك عن تركيا التي أرهقها حزب العمال الكردستاني بالعمليات المسلحة. أما الإسرائيليون فقد ارتكبوا خطأ قاتلا بانتخابهم حكومة يمينية متطرفة، لأنها ستحمّل حماتها ومؤيديها في الغرب وزر أعمالها، وسط عالم يئن من وطأة أزماته الاقتصادية والسياسية ومن الإرهاب الدولي الذي بات خارجا عن السيطرة. لذلك فتركيا لم تعد ملزمة بالتعاون مع إسرائيل، بل إنها تنسق مع العرب من أجل خلق حالة توازن ضاغطة ضد أطماع اليمين الإسرائيلي.

مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]