مخاطر تعديل مبادرة السلام

TT

* تعقيبا على خبر «أوباما يبلور توجه مفاوضات (حزمة واحدة).. ورفض عربي لتعديل (المبادرة)»، المنشور بتاريخ 8 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن قبول العرب بأي تعديلات إضافية على المبادرة العربية، يزيد من حجم التزاماتهم ويقلل بالمقابل من التزامات دولة الاحتلال. وسيكون بداية محققة لفشل ذريع يلحق بأي مشروع يتم الحديث عنه كصيغة للتعايش في المنطقة، إذ يحوله إلى مسكن لمرحلة زمنية محدودة. فحين تنتفي العدالة في اتفاق ما ينتهي الاتفاق نفسه إلى الفشل والانهيار، وإلى عودة الأوضاع إلى أسوأ مما كانت عليه. لذا من مصلحة العرب أن يكون موقفهم ثابتا ورافضا بشدة لأي تعديل على مبادرتهم للسلام. إسرائيل ومن وراءها في منظمة (ايباك)، يقومون بمناورة سياسية بالحديث عن ضرورة إحداث تعديلات في بنود المبادرة. وهي محاولة لتشتيت الجهود العربية، وتعطيل أي حلول عملية، وإعاقة أي جهد أميركي في هذا الاتجاه.

احمد القثامي [email protected]