* تعقيبا على مقال مصطفى علوش «معنى مصيرية انتخابات لبنان»، المنشور بتاريخ 8 مايو (أيار) الحالي، أقول: أيا كانت نتيجة الانتخابات في لبنان، فهي ستوقف حتما الزوابع التي يطلقها طرفا النزاع حاليا. وبرأيي أن لبنان لا يمكن أن يحكم على الطريقة الأميركية، ولا على الطريقة السورية، بل الطريقة التوافقية التي تجمع طرفي النزاع السياسي. كلاهما ينبغي أن يشارك في الحكم. ولكي أوضح ذلك، سأفترض فوز 14 آذار بأغلبية البرلمان. من المؤكد أنها ستستبعد المعارضة من التشكيلة الوزارية، وستفعل المعارضة إن فازت بالأغلبية الشيء ذاته. لذا ينبغي على السياسيين اللبنانيين أن يتعاونوا فيما بينهم في حكم هذا البلد، ويتذكروا أن الشعب اللبناني هو الضحية لخلافاتهم، وأنه يحلم بالعيش في هدوء واستقرار مثل باقي الشعوب.
محمد الحريري ـ الكويت [email protected]