زواج الحاكم.. غرابة واحتفاء

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «أعراس أصحاب الفخامة»، المنشور بتاريخ 8 مايو (أيار) الحالي، أقول: كلما أخذنا الزمن إلى الأمام، رأينا ما هو عجب حقا. لكننا سرعان ما نتكيف معه. هذا ما يحدث عند زواج الحكام، الذي يبدأ بالاستهجان والاستغراب وينتهي بمباركة الشعب زواج الحاكم، بل والرقص في عرسه، إذا ما توفرت الفرصة لذلك. الأغلبية في فرنسا لم تكن تؤيد زواج ساركوزي من فتاة صغيرة عديمة الخبرة في عالم السياسة. وكانوا يتساءلون لماذا اختار ساركوزي كارلا؟ ثم يدركون: لقد اختارها لكي لا تتدخل في شؤون السياسة، لأن عالم السياسة ليس عالمها، وإنما هو عالمه هو وحده، وهو لا يرتاح كثيرا لنصائح النساء على أية حال. هكذا يقول رجال الإعلام في فرنسا. وكما يتزوج الحكام عند وصولهم إلى الحكم، يتزوج الثوار بعد حصولهم على المال والمنصب. وقد عرفنا لماذا يتزوج الثوري الذي كان محروما من الزواج بسبب انشغاله بعالم الثورة والثوار. لكننا لم نعرف لماذا يطلق الرجل زوجته عندما يصبح حاكما؟ إبراهيم علي عمر ـ السويد [email protected]