بؤس الحكومة والمعارضة

TT

* تعقيبا على مقال رضوان السيد «المعارضات العربية بين إطلاق النار والانقسام»، المنشور بتاريخ 8 مايو (أيار) الحالي، أقول: يقدم الكاتب تحليلا رائعا لما يحصل من تراجع وانتكاسات ونكبات، باتت سمة ظاهرة لبعض البلدان العربية التي أخفقت أنظمتها العسكرية، بسبب ممارساتها الاستبدادية وتمسكها بالسلطة رغم هذا الفشل، ورغم عجزها عن النهوض ببلدانها. فقد تابعت حكومات تلك الدول ممارستها العنف وكبت المشاعر وإحباط الطموحات وسلب مواطنيها القدرة على الدفاع عن حقوقهم المشروعة. بالمقابل تراجعت النخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني أمام ضغوط الفئات العسكرية الحاكمة في بعض الدول، واتخذت مواقع خلفية مختفية خلف انتمائها الإثني والطائفي وتوظيفها في عمليات تشتيت الجهد القمعي للسلطة وخلخلة النسيج الاجتماعي، وتفكيك الوحدة النفسية والذهنية للمجتمع، من دون أن تدرك عواقب هذه الظواهر على وحدة ومستقبل البلد، كما حدث في العراق في العقود الأخيرة على سبيل المثال. د. يحيى الزباري ـ هولندا [email protected]