إيباك ليست منظمة ثقافية

TT

* تعقيبا على خبر «أربيل: مشاركة نجل الرئيس العراقي في مؤتمر لوبي يدعم إسرائيل أمر اعتيادي»، المنشور بتاريخ 9 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن أي إنسان مدرك بأمور السياسة يعرف أن «إيباك» لم تكن ولن تكون مجمعا فكريا ثقافيا. فهي منظمة صهيونية هادفة مهمتها الضغط على الكونغرس الأميركي لصالح إسرائيل. أما الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل، فهي تلتقي بممثليها علنا وفي ضوء النهار، حيث تتم مناقشة الأمور السياسية العالقة بينها وفقا للبروتوكول الدولي المعتمد. وأنا لم أسمع بدولة عربية أو إسلامية حضرت اجتماعا أو مؤتمرا لايباك. ثم إن العراق لا يرتبط بعلاقات أو باتفاقيات مع الجانب الصهيوني الموالي لإسرائيل، ولا حتى مع إسرائيل نفسها. لذا فإن السؤال المنطقي يكون: بأي صفة يحضر مسؤول عراقي اجتماعا يضم كبار مسؤولي إسرائيل، وقادة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة؟ هل نسي المسؤول العراقي المذكور أن إسرائيل متهمة بتحريض الفصائل الكردية ضد الدولة العراقية؟ وهل نسي أنه موظف لدى الدولة العراقية أصلا، لها موقف رسمي معلن من إسرائيل.

حيدر الظاهر ـ السويد [email protected]