تطبيع غير ناضج

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «مايسترو هنا ومايسترو هناك!»، المنشور بتاريخ 9 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن المايسترو الذي قاد عزف أجمل سيمفونية سمعتها لبيتهوفن، كان إسرائيليا. ولأنه كذلك، والناس ضد التطبيع، والعرب عموما، لم يستوعبوا إسرائيل كواقع، وهم، وخاصة المصريين، لا يتقبلون الوجود الإسرائيلي، بغض النظر عن أبعاده السياسية داخليا، فالمجتمع لم يستوعب إسرائيل، وليس التطبيع. أما المجتمع الفلسطيني، فهو متنوع ويلتقي حول رأي موحد بالنسبة لمطلبه في الاستقلال والحرية، وهو معني بالتفاصيل. هناك تعددية سياسية واجتماعية حتى حول مسألة التطبيع. البوتقة الفلسطينية استوعبت الجميع بخلافاتهم وتناقضاتهم. يبقى السؤال التالي: هل خرج من حضر الاحتفال بنتيجة؟ لقد دخلوا إلى قاعة الحفل متعددين وخرجوا منها متعددين أيضا، ولم يلمهم الاحتفال، وقد أمضوا الوقت يستمعون لأداء الفرقة وهم تحت سقف واحد. مريم حماد ـ الأراضي الفلسطينية [email protected]