في الصومال.. لا ضمانات

> تعقيبا على خبر «الصومال يطلب من المجتمع الدولي الضغط على إريتريا لوقف تسليح المعارضة»، المنشور بتاريخ 9 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن من حق وزير الإعلام الصومالي فرحان على محمود، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إريتريا لوقف تسليح المعارضة في بلاده. ومع ذلك، فالمعضلة الحقيقية ليست في هذا الجانب، بل في تمزق النسيج الاجتماعي في الصومال وتناحر مكوناته، بعد أن وقع فريسة الفتن القبلية والتكتلات الدينية التي تتذرع بمزاعم، وتطرح مبررات لا تمت لتعاليم الدين الإسلامي بصلة، بل تنتمي إلى الفكر المتعصب، الذي يتعارض قولا وعملا مع القيم والأخلاق الإنسانية. المثير للدهشة والاستغراب، هو موقف المعارضة الصومالية، التي احتضنتها إريتريا، وكانت تصر على انسحاب القوات الأثيوبية. وبعد أن تم انسحاب هذه القوات، راحت تتذرع بما تبقى من قوات دولية على الأراضي الصومالية. هذا الوضع لا يضمن للأسف، عدم تجدد الاقتتال بين المليشيات المسلحة.

عبده سعد حامد ـ السودان [email protected]