عجز قيادي تاريخي

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «هل ينصح أبو مازن عباس المفاوض؟!»، المنشور بتاريخ 12 مايو (أيار) الحالي، أقول: لقد كان الكاتب صادقا تماما في تحليله الذي تناول القادة الفلسطينيين منذ الحاج أمين الحسيني حتى الرئيس الحالي محمود عباس. حقا، لقد تصرف كل منهم طبقا لرؤيته الشخصية ولم يرجع إلى الشعب في اتخاذ الموقف. وفي هذا تكمن كارثة تلك الزعامة التي أوصلت الفلسطينيين إلى ما هم عليه اليوم من انقسام بين فتح وحماس، اللتين تزايد كل منهما على الأخرى بينما يتحول الوضع الفلسطيني برمته إلى مهزلة. نعم، يحتاج الفلسطينيون إلى قيادة سياسية جديدة مختلفة، مثلما يحتاجون إلى تغيير المفاهيم والأساليب التي عمل بها القادة السابقون, قيادة تجمع بين السياسة والمقاومة ولا تفرط في أي منهما، تبتعد عن التبعية والمحاور الإقليمية, وتضع زمنا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إن تم تجاوزه تضع العالم كله أمام الخيار الوحيد المتبقي لديها، وهو العمل من أجل قيام دولة واحدة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما سبق للكاتب أن قال.

غازي أبو ضهير ـ السعودية [email protected]