عاكف يعبّر عن خطاب إخواني

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «فحص عاكف!»، المنشور بتاريخ 10 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن ما ينطق به مرشد الإخوان، هو تعبير حقيقي عن أجندته السياسية، ولا علاقة له بتقدم السن أو الشيخوخة. فهو يعزف اللحن النشاز نفسه، الممتد من جبال تورا بورا مرورا بحركة طالبان في باكستان، والحكم في إيران وبعض إسلاميي العراق وانتهاء بحركة حماس وحزب الله. نغمة تنطلق من خطاب يهمش الانتماء إلى الوطن، ويجعله أحيانا موضع انتقاد، حين يوجَّه إلى العديد من الوطنيين الذين يتلقون الكثير من الاتهامات. لقد حوّل الإخوان الأسود أبيض، والعكس بالعكس. غير أن لتصريحات عاكف تلك فائدتها في الكشف عن منطق الإخوان أمام البسطاء من العرب في المنطقة. وكما اكتشف الكثيرون أن تصفيقهم لحزب الله الذي تسبب في تدمير لبنان كان خطأ، وأن تعاطفهم مع حماس كان خطيئة، فسوف يعرفون أن من قال «طز في مصر»، كان يقصد كل حرف فيها، وأنه حان الوقت لمواجهة هذا المنطق العابث وأصحابه وكشف مقولاتهم. د. ماهر حبيب ـ كندا [email protected]