عون وسراب الرئاسة

TT

> تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «هل يرهن مسيحيو لبنان مصيرهم بـ(دولة ولاية الفقيه)؟»، المنشور بتاريخ 11 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن أتباع عون لا يملكون برنامجا، وكل ما يتطلعون إليه هو بصيص أمل في أن يصبح عون رئيسا للبنان ولو لسنة واحدة. فكل تحالفات عون ومواقفه موظفة لتحقيق هذا الهدف القديم. وحين تم رفض عون، شرع في الانتقام من لبنان كله، فقام ببث الفتن الطائفية، وأخذ يلعب على أوتارها. يكفي الاستماع إلى ما قاله عنه ميشال المر وفارس بويز، وكلاهما كان مقربا منه. لا، بل إن زعيم التيار الوطني الحر أصبح سيد مجالس اللبنانيين من حيث التندر عليه، فهم لا يعرفون ما يريد. ولو انقطع إمداد حزب الله له، لانتقل إلى الجهة الأخرى، وربما لجأ إلى الحريري أو غيره. فهو غير مؤهل للزعامة، واللبنانيون يعرفون ذلك، حتى الحزب الذي يدعمه يحتاجه من أجل صوته فقط، وهو من رفض الموافقة على رئاسته من قبل. محمد حسن محمد [email protected]