> تعقيبا على خبر «الجيش الباكستاني يعلن قتل العشرات من طالبان.. وعزل آلاف الأشخاص في سوات»، المنشور بتاريخ 10 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن صناع القرار في باكستان لا يجيدون اتخاذ الموقف، فالتنظيمات التي يحاربونها تأسست برعاية المخابرات الباكستانية نفسها. ومن المؤكد أن في باكستان من يستطيع التأثير عليها. أما دوافع التأسيس في البداية، فكانت «الجهاد» في كشمير وأفغانستان. حل هذه التنظيمات لا يتم بالأسلوب الجاري حاليا، والذي يتسبب في المزيد من الدماء. أمام القيادة الباكستانية ما جرى في الصومال. هل تعتقد هذه القيادة أن هناك من يطيق شيخ شريف أحمد مثلا؟ ولكن لشق الصفوف عليك أن تطعم «قنبزا» للعصافير. ففي السياسة لا يوجد أعداء، وعلى الباكستانيين تدوير الزوايا للحصول على الأمن، وجعل هدفهم الرؤوس الكبيرة المسيطرة على المتطرفين في الشوارع. أما ما يجري هذه الأيام فلا يتسم بالواقعية، ومن يقومون به لا يحسنون قراءة واقعهم.
عبد الرحمن المرعشلي ـ ألمانيا [email protected]