أخطاء بريمر الكثيرة

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «بريمر: جرِّب هذه اللعبة!»، المنشور بتاريخ 12 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الكاتب أدخلنا في متاهات افتراضية اسمها «لماذا» و«لولا» بدلا من التركيز على مقابلة بول بريمر، ومن قبلها على كتاب له صدر عام 2006 عن حكمه في العراق، وكان فيه من المتناقضات الكثير. وحسب بريمر، فقد كانت أسعد لحظات حياته هي لحظة مغادرته العراق. أما حل الجيش العراقي، فقد كان مقررا لتغيير معتقد الجيش بمعتقد جديد يكون فيه الولاء للحكومة الجديدة بعد تأكيد الولاء للمحتل. وهذا ما حدث فعلا بالنسبة إلى الجيش العراقي الجديد. أما اجتثاث «البعث»، فقد كان قرارا متفقا عليه مع من سيحكم العراق، لكي ينقضوا على كل من يعارض سياستهم ويتهموه بالانتماء إلى «البعث». وهكذا صار كل موظف لا يتوافق مع سياستهم بعثيا. وكان الأجدر ببريمر أن يضع قوانين تحدد مَن هو البعثيّ الذي ينطبق عليه القانون الجديد، لأن الكثيرين، كما ذكر، انتموا إلى «البعث» لتأمين لقمة العيش، لا إيمانا منهم بآيديولوجيته. عبد الله العمري [email protected]